بسم الله الرحمن الرحيم
إتحاف الطلاب بضبط ألفاظ الكُتَّاب 6 - عبد الله بن ذَكْوَان (المحدث) - عبد الله ابن ذَكْوَان (القارئ)
الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن والاه ، وبعد ...
فمرحبا بك أيها القارئ الكريم ، في حلقة جديدة من هذه السلسلة المباركة بإذن الله وتوفيقه .
ثمَّةَ أسماء لامعة متشابهة في تاريخ الإسلام ، يلتبس ضبطها على بعض طلاب العلم الشريف ، وقد يقع الاتفاق في أسماء الرواة وأسماء آبائهم ، مع الافتراق في شخوصهم ، وهو ما يسميه العلماء بالمتفق والمفترق (1) ، كما ذكرت في الحلقة الأولى (2) .
حديثنا اليوم عن إمامين جليلين باسم واحد (عبد الله بن ذكوان) ، الأول : محدث فقيه مجتهد ، وهو شيخ إمام دار الهجرة مالك بن أنس - ت 179 هـ رحمه الله - ، والثاني : قارئ للقرآن ، من أتقن الرواة لقراءة الإمام ابن عامر الشامي - ت 118 هـ رحمه الله - .
أولا : أَبُو الزِّنَادِ عَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ القُرَشِيُّ المَدَنِيُّ ، الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، الحَافِظُ، المُفْتِي، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، المَدَنِيُّ، وَيُلَقَّبُ: بِأَبِي الزِّنَادِ. (ت 130 هـ رحمه الله) .
أَبُوْهُ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ؛ زَوْجَةِ الخَلِيْفَةِ عُثْمَانَ. وَقِيْلَ: مَوْلَى عَائِشَةَ بِنْتِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ. وَقِيْلَ: مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ ذَكْوَانَ كَانَ أَخَا أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتِلِ عُمَرَ. ولد نَحْوَ سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، فِي حَيَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ ، ولقي ابن عمر ، وحدث عن كثير من التابعين ، فهو من الطبقة الخامسة: من صغار التابعين . روى له : مالك في موطئه والستة (الشيخان وأصحاب السنن الأربعة : أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) . وثقه أحمد وابن معين والذهبي وابن حجر وغيرهم . وكَانَ سُفْيَانُ يُسَمِّي أَبَا الزِّنَادِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أبو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْ رَبِيْعَةَ.
قَالَ البُخَارِيُّ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ كُلِّهَا: مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَأَصحُّ أَسَانِيْدِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
كَانَ أبو الزناد مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَمِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ. ، وكان فَقِيْهَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَكَانَ صَاحِبَ كِتَابٍ وَحِسَابٍ، وكان ثقة، كثير الحديث، فصيحاً بصيراً بالعربية، عالماً، عاقلاً، وولي خراج المدينة.
قَالَ اللَّيْثُ: عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيْدٍ: دَخَلَ أَبُو الزِّنَادِ مَسْجِدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ مِنَ الأَتبَاعِ -يَعْنِي: طَلَبَةَ العِلْمِ- مِثْلُ مَا مَعَ السُّلْطَانِ، فَمِنْ سَائِلٍ عَنْ فَرِيْضَةٍ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الحِسَابِ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الشِّعرِ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الحَدِيْثِ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنْ مُعضِلَةٍ.
وكانت بينه وبين ربيعة مشاحنات ، جُلِدَ ربيعةُ على إثرها .
قال اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ: رَأَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ وَخَلْفَه ثَلاَثُ مائَةِ تَابِعٍ مِنْ طَالِبِ فِقْهٍ وَشِعْرٍ وَصُنُوفٍ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ بَقِيَ وَحْدَه، وَأَقْبَلُوا عَلَى رَبِيْعَةَ. وَكَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: شِبْرٌ مِنْ حُظوَةٍ، خَيْرٌ مِنْ بَاعٍ مِنْ عِلْمٍ. نَقَلَ: أَبُو يُوْسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
قَدِمتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ، وَرَأَيْتُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا النَّاسُ عَلَى رَبِيْعَةَ، وَأَبُو الزِّنَادِ أَفْقَهُ الرَّجُلَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ أَفْقَهُ أَهْلِ بَلَدِكَ، وَالعَمَلُ عَلَى رَبِيْعَةَ؟ فَقَالَ: وَيْحَكَ! كَفٌّ مِنْ حَظٍّ، خَيْرٌ مِنْ جِرَابٍ مِنْ عِلْمٍ.
مَاتَ أَبُو الزِّنَادِ فَجْأَةً فِي مُغتَسَلِه، لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ سَنَةً، فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ. روى أَبِو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ، فَاكْتُبُوْهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا، فَاكْتُبُوْهَا عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ، فَلاَ تَكْتُبُوْهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا، فَاكْتُبُوْهَا مِثْلَهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا، فَاكْتُبُوْهَا حَسَنَةً) (3) .
(4) حرز الأماني ووجه التهاني ، البيتان (32 ، 33) .
(5) مراجع الترجمة : خلاصة الفكر شرح طيبة النشر لإسماعيل الشرقاوي ، وموسوعة القرآن الكريم بألمانيا .
إتحاف الطلاب بضبط ألفاظ الكُتَّاب 6 - عبد الله بن ذَكْوَان (المحدث) - عبد الله ابن ذَكْوَان (القارئ)
الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن والاه ، وبعد ...
فمرحبا بك أيها القارئ الكريم ، في حلقة جديدة من هذه السلسلة المباركة بإذن الله وتوفيقه .
ثمَّةَ أسماء لامعة متشابهة في تاريخ الإسلام ، يلتبس ضبطها على بعض طلاب العلم الشريف ، وقد يقع الاتفاق في أسماء الرواة وأسماء آبائهم ، مع الافتراق في شخوصهم ، وهو ما يسميه العلماء بالمتفق والمفترق (1) ، كما ذكرت في الحلقة الأولى (2) .
حديثنا اليوم عن إمامين جليلين باسم واحد (عبد الله بن ذكوان) ، الأول : محدث فقيه مجتهد ، وهو شيخ إمام دار الهجرة مالك بن أنس - ت 179 هـ رحمه الله - ، والثاني : قارئ للقرآن ، من أتقن الرواة لقراءة الإمام ابن عامر الشامي - ت 118 هـ رحمه الله - .
أولا : أَبُو الزِّنَادِ عَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ القُرَشِيُّ المَدَنِيُّ ، الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، الحَافِظُ، المُفْتِي، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، المَدَنِيُّ، وَيُلَقَّبُ: بِأَبِي الزِّنَادِ. (ت 130 هـ رحمه الله) .
أَبُوْهُ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ؛ زَوْجَةِ الخَلِيْفَةِ عُثْمَانَ. وَقِيْلَ: مَوْلَى عَائِشَةَ بِنْتِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ. وَقِيْلَ: مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ ذَكْوَانَ كَانَ أَخَا أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتِلِ عُمَرَ. ولد نَحْوَ سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، فِي حَيَاةِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ ، ولقي ابن عمر ، وحدث عن كثير من التابعين ، فهو من الطبقة الخامسة: من صغار التابعين . روى له : مالك في موطئه والستة (الشيخان وأصحاب السنن الأربعة : أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) . وثقه أحمد وابن معين والذهبي وابن حجر وغيرهم . وكَانَ سُفْيَانُ يُسَمِّي أَبَا الزِّنَادِ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أبو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْ رَبِيْعَةَ.
قَالَ البُخَارِيُّ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ كُلِّهَا: مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَأَصحُّ أَسَانِيْدِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
كَانَ أبو الزناد مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَمِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ. ، وكان فَقِيْهَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَكَانَ صَاحِبَ كِتَابٍ وَحِسَابٍ، وكان ثقة، كثير الحديث، فصيحاً بصيراً بالعربية، عالماً، عاقلاً، وولي خراج المدينة.
قَالَ اللَّيْثُ: عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بنِ سَعِيْدٍ: دَخَلَ أَبُو الزِّنَادِ مَسْجِدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ مِنَ الأَتبَاعِ -يَعْنِي: طَلَبَةَ العِلْمِ- مِثْلُ مَا مَعَ السُّلْطَانِ، فَمِنْ سَائِلٍ عَنْ فَرِيْضَةٍ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الحِسَابِ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الشِّعرِ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنِ الحَدِيْثِ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنْ مُعضِلَةٍ.
وكانت بينه وبين ربيعة مشاحنات ، جُلِدَ ربيعةُ على إثرها .
قال اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ: رَأَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ وَخَلْفَه ثَلاَثُ مائَةِ تَابِعٍ مِنْ طَالِبِ فِقْهٍ وَشِعْرٍ وَصُنُوفٍ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ بَقِيَ وَحْدَه، وَأَقْبَلُوا عَلَى رَبِيْعَةَ. وَكَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: شِبْرٌ مِنْ حُظوَةٍ، خَيْرٌ مِنْ بَاعٍ مِنْ عِلْمٍ. نَقَلَ: أَبُو يُوْسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
قَدِمتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُ أَبَا الزِّنَادِ، وَرَأَيْتُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا النَّاسُ عَلَى رَبِيْعَةَ، وَأَبُو الزِّنَادِ أَفْقَهُ الرَّجُلَيْنِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ أَفْقَهُ أَهْلِ بَلَدِكَ، وَالعَمَلُ عَلَى رَبِيْعَةَ؟ فَقَالَ: وَيْحَكَ! كَفٌّ مِنْ حَظٍّ، خَيْرٌ مِنْ جِرَابٍ مِنْ عِلْمٍ.
مَاتَ أَبُو الزِّنَادِ فَجْأَةً فِي مُغتَسَلِه، لَيْلَةَ الجُمُعَةِ، لِسَبْعَ عَشْرَةَ خَلتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ سَنَةً، فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ. روى أَبِو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ، فَاكْتُبُوْهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا، فَاكْتُبُوْهَا عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ، فَلاَ تَكْتُبُوْهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا، فَاكْتُبُوْهَا مِثْلَهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا، فَاكْتُبُوْهَا حَسَنَةً) (3) .
...................................................................
ثانيًّا : عبد الله بن أحمد بن بشر ، ابن ذكوان ، ويقال (بدلا من بشر) بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الدمشقي يكنى أبا عمرو (ت 242 هـ رحمه الله) .
ثانيًّا : عبد الله بن أحمد بن بشر ، ابن ذكوان ، ويقال (بدلا من بشر) بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الدمشقي يكنى أبا عمرو (ت 242 هـ رحمه الله) .
ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة (173 هـ) ، وكان شيخ الإقراء بالشام وإمام الجامع الأموي ، وهو من أتقن الرواة عن الإمام ابن عامر الشامي ، قال الإمام الشاطبي - ت 590 هـ رحمه الله - :
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ ... فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ... لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا (4)
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ ... فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ... لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا (4)
ومن هنا يتضح أن ابن ذكوان هو نسبٌ للإمام عبد الله بن أحمد ، راوي ابن عامر الشامي ، وليس اسمًا لأبيه المباشر ؛ لهذا تكتب عبد الله ابن ذكوان بهمز الوصل (ابن) ، خلافًا لأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ؛ إذ الأول ابنًا للثاني .
انتهت إلى ابن ذكوان مشيخة الإقراء بعد أيوب بن تميم ، قال أبو زرعة الحافظ الدمشقي: لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه . وألف كتاب « أقسام القرآن وجوابها » وكتاب « ما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه » .
أخذ القراءة عرضاً على أيوب بن تميم ، قال أبو عمرو وقرأ على الكسائي حين قدم الشام . يقول ابن ذكوان : أقمت عند الكسائي سبعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة . روى عنه القراءة ابن أحمد ، وأحمد بن أنس وإسحاق بن داود .
هشام وابن ذكوان من القسم الثالث (في روايته القرآنية المعتمدة) ؛ إذ بينه وبين الإمام أكثر من واحد . توفي في شوال سنة اثنتين و أربعين و مائتـين (5) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للمزيد تابع مقال الشيخين هشام المحجوبي ووديع الراضي :
(2) تابع الرابط :
(3) مراجع الترجمة : سير أعلام النبلاء للذهبي (5/ 445 : 447 ، 451) ، موسوعة رواة التهذبيين في المكتبة الشاملة (3302) ، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (12/ 140) .(4) حرز الأماني ووجه التهاني ، البيتان (32 ، 33) .
(5) مراجع الترجمة : خلاصة الفكر شرح طيبة النشر لإسماعيل الشرقاوي ، وموسوعة القرآن الكريم بألمانيا .
ليست هناك تعليقات: