س 35 : سألت أخت من المغرب :
ما الشاذ في هذه القراءة ؟؟؟
ج 35 : الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين ، أما بعد ...
ففي التسجيل المذكور خمس قراءات شاذة ، فضلًا عن الإخلال بكثير من أحكام التجويد وخلط القراءات ، قرأ الشيخ - رحمه الله - :
1- "العالمين" : بإمالة العين والألف التي تليها ، وهي قراءة قتيبة بخلف عن الكسائي ، لغة .
2- الرحمن إمالة الميم والألف التي تليها ، قتيبة بخلف عن الكسائي ، لغة .
3 - مالكَ يومِ الدين بنصب "مالكَ" على النداء مع إضمار أداة النداء "يا" أو نحوها ، وهي قراءة الأعمش وابن السُّمَيْفِع وعثمان ابن أبي سليمان وعبد الملك قاضي الهند وأبي هريرة وعمر بن عبد العزيز وأبي صالح السمان وأبي عبد الملك الشامي وابن أبي عبلة .
4- مالكٌ يومَ الدين برفع مالكٌ مع التنوين ونصب يومَ على إضمار مبتدأ وإعمال مالك في يوم أي : هو مالكٌ يومَ ، وهي قراءة عاصم الجَحْدَرِي وعون العقيلي وخلف بن هشام وأبي عبيد وأبي حاتم وردَّها ابن خالويه .
5- مليكِ يومِ الدين صيغة مبالغة بوزن فعيل مع الخفض على البدلية أو الوصفية ، وهي قراءة أُبَيٍّ وأبي هريرة وأبي رجاء العطاردي واليماني ، وذهب ابن خالويه إلى أنها لغة فصيحة وإن لم يقرأ بها أحد . (انظر معجم القراءات للخطيب 7 : 11 / 1) .
فائدة في المتواتر
قال العلامة محيي الدين درويش رحمه الله :
(مالكِ - ملكِ) "بينهما فرق دقيق وهو أن المالك هو ذو المِلك بكسر الميم والملك ذو المُلك بضمّها قال أهل النحو: إن ملكا أمدح من مالك وذلك أن المالك قد يكون غير ملك ولا يكون الملك إلا مالكا وجمع الملك أملاك وملوك وجمع المالك ملاك ومالكون" . (إعراب القرآن وبيانه 1/14) .
قلت : والمالك على المشهور من كلام العرب هو من يملِك وقد لا يحكم ، وأما الملك فهو من يحكم وقد لا يملك ، وقد تواترت القراءتان (مالكِ يومِ الدين) قراءة عاصم ويعقوب والكسائي وخلف العاشر ، وهو اسم فاعل من مَلَك مِلْكا أي مالك مجيء يوم الدين ، و (ملِكِ يومِ الدين) قراءة الباقين ، صفة مشبهة باسم الفاعل أي قاضي يوم الدين ؛ ليتسع المعنى (وانظر المهذب 1/42) ، ونرى والله أعلم أنه لا ترجيح بين القراءات المتواترة لقرآنيتها ، وكلٌّ من عند الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)) . رواه البخاري (4992) (6/184) ، ومسلم (818) (1/560) . وفي غير البخاري (كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ) . صحيح رواه أحمد (21133) (35/70) وإسحاق ابن راهَوَيْه (2321) (5/193) وغيرهما .
، وإنما يكون الترجيح في المختلف فيه من التفسير والتأويل والفقه ((وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ)) (الشورى 15) .
وقد نشرت بيانًا أمس حذرت فيه طلاب العلم من تلقي هذه التسجيلات والقراءة بها ، وها أنا ذا أعيد نشره لتعم الفائدة :
بيان لطلاب القراءات المتواترة : هناك تسجيلات للشيخ عنتر مسلم رحمه الله ، زعم البعض بأنها من القراءات العشر ، والواقع أنها عامرة بالقراءات الشاذة ، كما في هذا التسجيل وغيره ، وقد أبلغني أخ فاضل منذ سنوات بأن تسجيلات الشيخ رحمه الله صودرت لتضمنها قراءات شاذة ، ولا تجوز القراءة (ترتيلا أو تجويدًا) بالشواذ على الصحيح من أقوال أهل العلم ؛ لعدم قرآنيتها ، وبالله التوفيق .
ج 35 : الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين ، أما بعد ...
ففي التسجيل المذكور خمس قراءات شاذة ، فضلًا عن الإخلال بكثير من أحكام التجويد وخلط القراءات ، قرأ الشيخ - رحمه الله - :
1- "العالمين" : بإمالة العين والألف التي تليها ، وهي قراءة قتيبة بخلف عن الكسائي ، لغة .
2- الرحمن إمالة الميم والألف التي تليها ، قتيبة بخلف عن الكسائي ، لغة .
3 - مالكَ يومِ الدين بنصب "مالكَ" على النداء مع إضمار أداة النداء "يا" أو نحوها ، وهي قراءة الأعمش وابن السُّمَيْفِع وعثمان ابن أبي سليمان وعبد الملك قاضي الهند وأبي هريرة وعمر بن عبد العزيز وأبي صالح السمان وأبي عبد الملك الشامي وابن أبي عبلة .
4- مالكٌ يومَ الدين برفع مالكٌ مع التنوين ونصب يومَ على إضمار مبتدأ وإعمال مالك في يوم أي : هو مالكٌ يومَ ، وهي قراءة عاصم الجَحْدَرِي وعون العقيلي وخلف بن هشام وأبي عبيد وأبي حاتم وردَّها ابن خالويه .
5- مليكِ يومِ الدين صيغة مبالغة بوزن فعيل مع الخفض على البدلية أو الوصفية ، وهي قراءة أُبَيٍّ وأبي هريرة وأبي رجاء العطاردي واليماني ، وذهب ابن خالويه إلى أنها لغة فصيحة وإن لم يقرأ بها أحد . (انظر معجم القراءات للخطيب 7 : 11 / 1) .
فائدة في المتواتر
قال العلامة محيي الدين درويش رحمه الله :
(مالكِ - ملكِ) "بينهما فرق دقيق وهو أن المالك هو ذو المِلك بكسر الميم والملك ذو المُلك بضمّها قال أهل النحو: إن ملكا أمدح من مالك وذلك أن المالك قد يكون غير ملك ولا يكون الملك إلا مالكا وجمع الملك أملاك وملوك وجمع المالك ملاك ومالكون" . (إعراب القرآن وبيانه 1/14) .
قلت : والمالك على المشهور من كلام العرب هو من يملِك وقد لا يحكم ، وأما الملك فهو من يحكم وقد لا يملك ، وقد تواترت القراءتان (مالكِ يومِ الدين) قراءة عاصم ويعقوب والكسائي وخلف العاشر ، وهو اسم فاعل من مَلَك مِلْكا أي مالك مجيء يوم الدين ، و (ملِكِ يومِ الدين) قراءة الباقين ، صفة مشبهة باسم الفاعل أي قاضي يوم الدين ؛ ليتسع المعنى (وانظر المهذب 1/42) ، ونرى والله أعلم أنه لا ترجيح بين القراءات المتواترة لقرآنيتها ، وكلٌّ من عند الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ هَذَا القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)) . رواه البخاري (4992) (6/184) ، ومسلم (818) (1/560) . وفي غير البخاري (كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ) . صحيح رواه أحمد (21133) (35/70) وإسحاق ابن راهَوَيْه (2321) (5/193) وغيرهما .
، وإنما يكون الترجيح في المختلف فيه من التفسير والتأويل والفقه ((وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ)) (الشورى 15) .
وقد نشرت بيانًا أمس حذرت فيه طلاب العلم من تلقي هذه التسجيلات والقراءة بها ، وها أنا ذا أعيد نشره لتعم الفائدة :
بيان لطلاب القراءات المتواترة : هناك تسجيلات للشيخ عنتر مسلم رحمه الله ، زعم البعض بأنها من القراءات العشر ، والواقع أنها عامرة بالقراءات الشاذة ، كما في هذا التسجيل وغيره ، وقد أبلغني أخ فاضل منذ سنوات بأن تسجيلات الشيخ رحمه الله صودرت لتضمنها قراءات شاذة ، ولا تجوز القراءة (ترتيلا أو تجويدًا) بالشواذ على الصحيح من أقوال أهل العلم ؛ لعدم قرآنيتها ، وبالله التوفيق .
ليست هناك تعليقات: