بسم الله الرحمن
الرحيم
سلسلة نقولات وذكريات في فضل من علم الناس ومات
الحلقة الثانية عشرة :
فضيلة الشيخ يوسف البدري رحمه الله
مقدمة "رحلتي مع أسد الدعوة" - كتبه إسماعيل الشرقاوي .
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول سبحانه في كتابه العظيم : ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)) (آل عمران 185) ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ في حديثه الصحيح : «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» . رواه البخاري (1/31) (100) ومسلم (2058/4) (2673) .
أما بعد ... فقد فُجِعْتُ بخبر وفاة شيخنا الفاضل العلامة يوسف البدري ، والذي وافته المنية الأحد الماضي ، وكان رحمه الله لا يخشى في الله لومة لائم ، متواضعًا معطاءً ، ولم يدخر وسعًا في نشر العلم النافع بشتى الوسائل في جامعتنا وغيرها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أصاب أحدَكم مصيبةٌ فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب» صحيح رواه الطبراني والبيهقي وغيرهما ، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] ، اللهُمَّ أْجُرْنَا فِي مُصِيبَتِنَا، وَأَخْلِفْ لَنَا خَيْرًا مِنْهَا ،
إلى أقارب الشيخ وطلابه وأحبابه :
إني معزيكم لا أني عَلَى ثقةٍ ... من الخلود وَلَكِنْ سنةُ الدين
فما الْمُعَزَّي بباق بعد صاحبه ... ولا الْمُعَزِّى وإن عاشا إلى حينِ
هي حكمة الله البالغة ، وهو القائل سبحانه : ((وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ * إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ * قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)) (الأنعام 133 : 135) .
يا ابن آدم :
ولدتك أمك باكياً والناس حولك يضحكون سرورا ...
فاعمل ليوم أن تكون إذا بَكَوْا في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
أقول باختصار كانت معرفتي بالشيخ منذ ثمان سنوات تقريبًا عندما شاهدته في برنامج يدافع عن الإسلام ويدحض افتراءات أحد الشيطانيين (جماعة تَسَمَّتْ بالقرآنيين وينكرون السنة)
وشاء الله أن تحكم المحكمة بالتفريق بين هذا الشيطاني وزوجه ، فعزمت على التواصل بذلك العالم الجليل الشيخ يوسف البدري لأنهل من علمه خبرته في الدعوة ، وكنت قد أتممت كتابي نور اليقين وعلى وشك إتمام كتاب "إرشاد الخلق إلى نور التوحيد ودين الحق" ، اتصلت بفضيلته ليراجع الكتابين ويقدم لهما - مع كثرة مشاغله - فرحب وحدثني بفصاحته المعهودة ، وحضرت له خطبة الجمعة بقرية النخاس بمحافظتنا الشرقية ، وكان يوما حافلًا بالعلم ؛ فالشيخ ما شاء الله أعطاه الله أسلوبًا وعظيًا علميًا طيبًا في عرض الخطبة ، وكان موضوع الخطبة "ساعات الإنسان في الحياة" ثم فُتِح الباب للأسئلة بعد الخطبة فأجاب شيخنا بعلم وأدب قلّ نظيرهما ، أخذ شيخنا "نور اليقين" وزرته بعدها فأثنى على أسلوبه الوعظي ، ومرت الأيام حتى مَنَّ الله علينا بافتتاح هذا الموقع ، وكان الشيخ داعمًا له بعلمه وأدبه وتوجيهاته ؛ فالحمد لله الذي نفعنا ببعض علمه وفي موقعنا تسجيلات وكتابات لفضيلته رحمه الله رحمةً واسعة وجعله في موازين حسناته ، ونسأل الله أن يجعل هذا حجة لنا لا علينا .
هذه بعض الفوائد الأدبية التي تلقيتها عن فضيلته :
1- حرص الشيخ على الدفاع عن الإسلام مهما كان الثمن .
فلقد خاص رحمه الله بحارًا متلاطمة الأمواج في معارك ممتدة مع أعداء الإسلام وأدعيائه داخل مصر وخارجها ، لحماية حوزة الدين لا لعداوات شخصية ، متمسكًا بقول الله تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) (المائدة 54) . وما أكثر دعاوى الحِسْبَة التي رفعها ضد هؤلاء وغيرهم ، وكان يتحداهم ويناظرهم في أي مكان ، وقال لي : ((إن الله يؤيدني لأني أدافع عن دينه)) ولم يكن هدفه الشهرة والأضواء كما زعم معارضوه ، فلقد كان يدعو "اللهم لا تفتنا ولا تفتن بنا ، اللهم اجعلني من عبادك الأتقياء الأخفياء الأغنياء الأسوياء الذي إذا حضروا لم يُعْرَفُوا وإذا غابوا لم يُفْتَقَدُوا "، والحمد لله أن رَبَّى الشيخ - رحمه الله - من يرفعون اللواء بعده .
2- حرص الشيخ على السنة .
كان الشيخ رحمه الله يحرص على الالتزام بالسنة القولية والعملية ، ولا أنسى يوم أن قال على المنبر : "لا يجوز رفع أيدي المأمومين بالدعاء أثناء دعاء الخطيب في خطبة الجمعة إلا في الاستسقاء" ، وذكر الدليل من صحيح مسلم : عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: «قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ» . رواه مسلم (874) (2/595) .
وما أجمل دعاءه وتلاوته للقرآن رحمه الله ، وكنت إذا جالسته أو سمعته أتذكر شيخ شيوخنا العلامة عبد اللطيف مشتهري رحمه الله ، وكان صوته جهوريا وأسلوبه مثله تماما ، سبحان الخلاق العليم .
3- حرص الشيخ على أمانة العلم .
كان رحمه الله يقول : ((أنا لا أتكلم من رأسي ، بل أحضر ما أقول من الكتب والمراجع)) ورأيته قد وضع رسومات ذهنية في أصول الفقه الذي تلقاه عن العلامة أبي زهرة رحمه الله ،
لا أنسى كلمته عندما قال لي : ((أنا معكم تحت كل الظروف)) ؛ ففي الوقت الذي اعتذر فيه كثير من العلماء عن التواصل معنا فتح الشيخ بيته ، بل وهاتفه المنزلي للاتصال به لإعطاء دروسه النافعة في العقيدة والْفِرَق وأصول الفقه .
وأما تحدثه بالفصحى وتصحيحه للمتحدثين بها فهو أمر في غاية الروعة والجمال . فضلًا عن كثير من المسائل العلمية التي لزم فيها أقوال السلف الصالح رحمهم الله ورفض الأقوال المحدثة فيها ؛ لأجل هذا وغيره وصفه معارضوه بأنه أصولي ، وما أجملَ الأصول إن كانت مستمدة من القرآن والسنة والصحابة رضوان الله عليهم ، ومن حُرِمَ الأُصولَ مُنِعَ الوُصُولَ .
4- حرص الشيخ على الوقت .
الوقت للعلماء أثمن الأشياء ، كان الشيخ رحمه الله يحرص على الوقت بأسلوب عجيب ، حتى إنه كان ينتظر في موعد المجلس بالدقيقة ، وذات يوم ومع أشغال الحياة نُسِّيتُ الموعدَ فإذا به يتصل ، ويسأل برُوحِ الْمُعَلِّم الرحيم والأب الحنون . كذا الزيارات بمواعيد ولمدة محددة لكثرة أشغاله رحمه الله .
5- خدمة الناس .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ» . صحيح رواه الطبراني في الأوسط (6026) (6/139) وأبو نعيم في الحلية (6/348) وغيرهما وصححه الألباني (الصحيحة 906) (2/ ، 575 ، 574) .
كان الشيخ رحمه الله حريصا على نفع الناس وتقديم الخدمات لهم ، وكان ينفق على عدد من الأسر الفقيرة في رمضان وغيره ، ولا أنسى يوم أن أهداني شنطة رمضان رغم أني قلت له الحمد لله لا أحتاج ولأني من آل البيت فقال هي هدية ، وعندما علم بِدَيْنِي أعطاني مبلغًا ، بل وقال سأسعى معك من خلال معارفي في سداده .
6- التواضع .
"مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ" كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (رواه مسلم (2588) (4/2001) ) .
كان الشيخ - رحمه الله ورضي عنه - يحتفي بطلاب العلم ،ما من مرة زرته فيها إلا وأخرج منبهرًا بهذا الأدب الرفيع في عصر عامر بالشيوخ المُنَفِّرين ؛ فلقد كان يستقبلني - رحمه الله - بوجه بشوش ويعطيني من وقته الثمين ، ويعاملني كأحد أبنائه ويكرمني ، وقبلت يده يوما فأبى وقال : "لا تفعل هذا مرة ثانية" ، وكنت إذا انصرفت يظل واقفًا على الباب يودعني حتى أقارب الطابق الأسفل ، ثم يسأل عني وعن أحوالي ، ودعا لي بخير في آخر مكالمة صوتية ، وأبلغني عبر الإنترنت بعملية أجراها منذ شهور ، ويغفر الله لنا تقصيرنا في حق فضيلته .إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : ((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))
اللهم إن عبدك يوسف البدري قدم الكثير لنصرة دينك ورفع لواء إسلامك ، ونشهد له بالعلم والفضل والسنة فاللهم اغفر له ذنوبه كلها ، دِقَّها وجِلَّها ، ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ، اللهم أسكنه الفردوس الأعلى مع حبيبك صلى الله عليه وسلم ، واجعل كل ما قدم في موازين حسناته ، وانفع البلاد والعباد بما خَلَّفَ من علوم ، وارحمنا إذا صرنا لما صاروا إليه . وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
سيرة مختصرة للشيخ يوسف البدري رحمه الله
(20 ديسمبر 1938م - 23 ربيع الآخر 1435 هـ / 23 فبراير 2014).
داعية إسلامي مصري معروف عنه إقامة الكثير من الدعاوى القضائية ضد كتاب مصريين، منها حكم ضد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والذي تم تغريمه بعشرين ألف جنيه مصري. كما حصل على حكم تضامنى ضد رئيس تحرير أسبوعية "أخبار الأدب" الروائى جمال الغيطانى والصحفى فيها محمد شعير وتغريمهما أيضا بـ 20 ألف جنيه مصري. وحكم بتغريم رئيس المركز القومى للترجمة الناقد المصري جابر عصفور وصحيفة الأهرام مبلغ 50 ألف جنيه مصري [1]
له أربعون مؤلفا في الإسلام طبع منها:
محاضر تليفزيونى واذاعى:
في العقيدة :
http://zdnyilma.com/vb/t425.html
في الفرق والمذاهب :
http://zdnyilma.com/vb/t533.html
سلسلة نقولات وذكريات في فضل من علم الناس ومات
الحلقة الثانية عشرة :
فضيلة الشيخ يوسف البدري رحمه الله
مقدمة "رحلتي مع أسد الدعوة" - كتبه إسماعيل الشرقاوي .
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول سبحانه في كتابه العظيم : ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)) (آل عمران 185) ، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ في حديثه الصحيح : «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» . رواه البخاري (1/31) (100) ومسلم (2058/4) (2673) .
أما بعد ... فقد فُجِعْتُ بخبر وفاة شيخنا الفاضل العلامة يوسف البدري ، والذي وافته المنية الأحد الماضي ، وكان رحمه الله لا يخشى في الله لومة لائم ، متواضعًا معطاءً ، ولم يدخر وسعًا في نشر العلم النافع بشتى الوسائل في جامعتنا وغيرها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أصاب أحدَكم مصيبةٌ فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب» صحيح رواه الطبراني والبيهقي وغيرهما ، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] ، اللهُمَّ أْجُرْنَا فِي مُصِيبَتِنَا، وَأَخْلِفْ لَنَا خَيْرًا مِنْهَا ،
إلى أقارب الشيخ وطلابه وأحبابه :
إني معزيكم لا أني عَلَى ثقةٍ ... من الخلود وَلَكِنْ سنةُ الدين
فما الْمُعَزَّي بباق بعد صاحبه ... ولا الْمُعَزِّى وإن عاشا إلى حينِ
هي حكمة الله البالغة ، وهو القائل سبحانه : ((وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ * إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ * قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)) (الأنعام 133 : 135) .
يا ابن آدم :
ولدتك أمك باكياً والناس حولك يضحكون سرورا ...
فاعمل ليوم أن تكون إذا بَكَوْا في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
أقول باختصار كانت معرفتي بالشيخ منذ ثمان سنوات تقريبًا عندما شاهدته في برنامج يدافع عن الإسلام ويدحض افتراءات أحد الشيطانيين (جماعة تَسَمَّتْ بالقرآنيين وينكرون السنة)
وشاء الله أن تحكم المحكمة بالتفريق بين هذا الشيطاني وزوجه ، فعزمت على التواصل بذلك العالم الجليل الشيخ يوسف البدري لأنهل من علمه خبرته في الدعوة ، وكنت قد أتممت كتابي نور اليقين وعلى وشك إتمام كتاب "إرشاد الخلق إلى نور التوحيد ودين الحق" ، اتصلت بفضيلته ليراجع الكتابين ويقدم لهما - مع كثرة مشاغله - فرحب وحدثني بفصاحته المعهودة ، وحضرت له خطبة الجمعة بقرية النخاس بمحافظتنا الشرقية ، وكان يوما حافلًا بالعلم ؛ فالشيخ ما شاء الله أعطاه الله أسلوبًا وعظيًا علميًا طيبًا في عرض الخطبة ، وكان موضوع الخطبة "ساعات الإنسان في الحياة" ثم فُتِح الباب للأسئلة بعد الخطبة فأجاب شيخنا بعلم وأدب قلّ نظيرهما ، أخذ شيخنا "نور اليقين" وزرته بعدها فأثنى على أسلوبه الوعظي ، ومرت الأيام حتى مَنَّ الله علينا بافتتاح هذا الموقع ، وكان الشيخ داعمًا له بعلمه وأدبه وتوجيهاته ؛ فالحمد لله الذي نفعنا ببعض علمه وفي موقعنا تسجيلات وكتابات لفضيلته رحمه الله رحمةً واسعة وجعله في موازين حسناته ، ونسأل الله أن يجعل هذا حجة لنا لا علينا .
هذه بعض الفوائد الأدبية التي تلقيتها عن فضيلته :
1- حرص الشيخ على الدفاع عن الإسلام مهما كان الثمن .
فلقد خاص رحمه الله بحارًا متلاطمة الأمواج في معارك ممتدة مع أعداء الإسلام وأدعيائه داخل مصر وخارجها ، لحماية حوزة الدين لا لعداوات شخصية ، متمسكًا بقول الله تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) (المائدة 54) . وما أكثر دعاوى الحِسْبَة التي رفعها ضد هؤلاء وغيرهم ، وكان يتحداهم ويناظرهم في أي مكان ، وقال لي : ((إن الله يؤيدني لأني أدافع عن دينه)) ولم يكن هدفه الشهرة والأضواء كما زعم معارضوه ، فلقد كان يدعو "اللهم لا تفتنا ولا تفتن بنا ، اللهم اجعلني من عبادك الأتقياء الأخفياء الأغنياء الأسوياء الذي إذا حضروا لم يُعْرَفُوا وإذا غابوا لم يُفْتَقَدُوا "، والحمد لله أن رَبَّى الشيخ - رحمه الله - من يرفعون اللواء بعده .
2- حرص الشيخ على السنة .
كان الشيخ رحمه الله يحرص على الالتزام بالسنة القولية والعملية ، ولا أنسى يوم أن قال على المنبر : "لا يجوز رفع أيدي المأمومين بالدعاء أثناء دعاء الخطيب في خطبة الجمعة إلا في الاستسقاء" ، وذكر الدليل من صحيح مسلم : عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: «قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ» . رواه مسلم (874) (2/595) .
وما أجمل دعاءه وتلاوته للقرآن رحمه الله ، وكنت إذا جالسته أو سمعته أتذكر شيخ شيوخنا العلامة عبد اللطيف مشتهري رحمه الله ، وكان صوته جهوريا وأسلوبه مثله تماما ، سبحان الخلاق العليم .
3- حرص الشيخ على أمانة العلم .
كان رحمه الله يقول : ((أنا لا أتكلم من رأسي ، بل أحضر ما أقول من الكتب والمراجع)) ورأيته قد وضع رسومات ذهنية في أصول الفقه الذي تلقاه عن العلامة أبي زهرة رحمه الله ،
لا أنسى كلمته عندما قال لي : ((أنا معكم تحت كل الظروف)) ؛ ففي الوقت الذي اعتذر فيه كثير من العلماء عن التواصل معنا فتح الشيخ بيته ، بل وهاتفه المنزلي للاتصال به لإعطاء دروسه النافعة في العقيدة والْفِرَق وأصول الفقه .
وأما تحدثه بالفصحى وتصحيحه للمتحدثين بها فهو أمر في غاية الروعة والجمال . فضلًا عن كثير من المسائل العلمية التي لزم فيها أقوال السلف الصالح رحمهم الله ورفض الأقوال المحدثة فيها ؛ لأجل هذا وغيره وصفه معارضوه بأنه أصولي ، وما أجملَ الأصول إن كانت مستمدة من القرآن والسنة والصحابة رضوان الله عليهم ، ومن حُرِمَ الأُصولَ مُنِعَ الوُصُولَ .
4- حرص الشيخ على الوقت .
الوقت للعلماء أثمن الأشياء ، كان الشيخ رحمه الله يحرص على الوقت بأسلوب عجيب ، حتى إنه كان ينتظر في موعد المجلس بالدقيقة ، وذات يوم ومع أشغال الحياة نُسِّيتُ الموعدَ فإذا به يتصل ، ويسأل برُوحِ الْمُعَلِّم الرحيم والأب الحنون . كذا الزيارات بمواعيد ولمدة محددة لكثرة أشغاله رحمه الله .
5- خدمة الناس .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
«أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ» . صحيح رواه الطبراني في الأوسط (6026) (6/139) وأبو نعيم في الحلية (6/348) وغيرهما وصححه الألباني (الصحيحة 906) (2/ ، 575 ، 574) .
كان الشيخ رحمه الله حريصا على نفع الناس وتقديم الخدمات لهم ، وكان ينفق على عدد من الأسر الفقيرة في رمضان وغيره ، ولا أنسى يوم أن أهداني شنطة رمضان رغم أني قلت له الحمد لله لا أحتاج ولأني من آل البيت فقال هي هدية ، وعندما علم بِدَيْنِي أعطاني مبلغًا ، بل وقال سأسعى معك من خلال معارفي في سداده .
6- التواضع .
"مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ" كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (رواه مسلم (2588) (4/2001) ) .
كان الشيخ - رحمه الله ورضي عنه - يحتفي بطلاب العلم ،ما من مرة زرته فيها إلا وأخرج منبهرًا بهذا الأدب الرفيع في عصر عامر بالشيوخ المُنَفِّرين ؛ فلقد كان يستقبلني - رحمه الله - بوجه بشوش ويعطيني من وقته الثمين ، ويعاملني كأحد أبنائه ويكرمني ، وقبلت يده يوما فأبى وقال : "لا تفعل هذا مرة ثانية" ، وكنت إذا انصرفت يظل واقفًا على الباب يودعني حتى أقارب الطابق الأسفل ، ثم يسأل عني وعن أحوالي ، ودعا لي بخير في آخر مكالمة صوتية ، وأبلغني عبر الإنترنت بعملية أجراها منذ شهور ، ويغفر الله لنا تقصيرنا في حق فضيلته .إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : ((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))
اللهم إن عبدك يوسف البدري قدم الكثير لنصرة دينك ورفع لواء إسلامك ، ونشهد له بالعلم والفضل والسنة فاللهم اغفر له ذنوبه كلها ، دِقَّها وجِلَّها ، ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ، اللهم أسكنه الفردوس الأعلى مع حبيبك صلى الله عليه وسلم ، واجعل كل ما قدم في موازين حسناته ، وانفع البلاد والعباد بما خَلَّفَ من علوم ، وارحمنا إذا صرنا لما صاروا إليه . وصلِّ اللهم وسلِّم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
سيرة مختصرة للشيخ يوسف البدري رحمه الله
(20 ديسمبر 1938م - 23 ربيع الآخر 1435 هـ / 23 فبراير 2014).
داعية إسلامي مصري معروف عنه إقامة الكثير من الدعاوى القضائية ضد كتاب مصريين، منها حكم ضد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والذي تم تغريمه بعشرين ألف جنيه مصري. كما حصل على حكم تضامنى ضد رئيس تحرير أسبوعية "أخبار الأدب" الروائى جمال الغيطانى والصحفى فيها محمد شعير وتغريمهما أيضا بـ 20 ألف جنيه مصري. وحكم بتغريم رئيس المركز القومى للترجمة الناقد المصري جابر عصفور وصحيفة الأهرام مبلغ 50 ألف جنيه مصري [1]
المؤهلات
العلمية
- ليسانس دار العلوم التربوى
(جيد) يونيو 1959م – جامعة
القاهرة.
- دراسات عليا فلسفة
إسلامية (جيد جدا) أكتوبر 1968 م –
كلية دار العلوم – جامعة
القاهرة.
- تسجيل ماجستير للمرة
الثانية في فكر المعتزلة : مبدأ
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
لدى المعتزلة أكتوبر 1989
م.
- اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وبعض الفارسية.
الدراسات الأخرى
- كيفية
تدريس اللغة العربية والتربية
الإسلامية باللغة الإنجليزية
(التدريب التربوى بمنشية البكرى)
سنة 1968م.
- السنة التمهيدية
بمعهد الدراسات الإسلامية
للماجستير.
- تدريبات حول وسائل الاعلام وتوظيفها تربويا.
المناصب
- مدرس للغة
العربية والدراسات الإسلامية من
1959م إلى الترقية لأخصائى تدريس
أول بالمعاش.
- عضو مجلس الشعب
المصري من أبريل 1987- أكتوبر
1990م.
- عضو المجلس الأعلى
للشئون الإسلامية 1987- 1993 م بمصر
ومشارك برابطة العالم الإسلامي
بالسعودية.
- عضو لجنة التعريف
بالإسلام 1988- 1991م بالمجلس الأعلى
للشئون الإسلامية
بمصر.
- العضو الاحتياطى
الأول في لجنة الرقابة الشرعية
على نشاطات بنك فيصل
الإسلامي المصري الدورة 1997-
1999م.
- أحد مؤسسى جامعة
الدراسات العربية والإسلامية
بباكستان 1988م.
- مؤسس حزب الصحوة
الإسلامية بمصر 1988 م (ألغى
بالمحكمة الإدارية العليا في
يناير 1993م).
- مدير وامام مجمع عمر
بن الخطاب الإسلامي بالولايات
المتحدة الأمريكية (باترسون - نيو
جيرسى) 1992- 1993 م.
- امام الدعاة بجزر
البحر الكاريبى بالسكرتارية
الإسلامية بجزر الهند الغربية
بترينيداد 1994م – 1415
هـ.
- منصب الافتاء والوعظ
العام بامارة الشارقة بدولة
الإمارات العربية 1995 م – 1415
هـ.
- اشترك في حركة تعريب
الجزائر بنيابة التكوين بعد
الاستقلال 1968- 1972 م بالمغرب
العربى.
- مرجع للتليفزيونات
غير العربية وغير الإسلامية في
شئون الدعوة
والإسلام.
- أحد أعلام موسوعة
الشخصيات المصرية " ط2 – ج ط –
1992 – ص 1315 رقم : 2240.
- سكرتير تحرير مجلة
الاعتصام القاهرية 1984- 1988 م ومحرر
بها لأركان وأبواب التفسير
والحديث الشريف والفتاوى الفقهية
والمقالات الأخرى.
- أحد مؤسسى بنك فيصل
الإسلامي (ح / 13).
- رئيس قسم اللغة
العربية بجامعة دار العلوم
بكاراتشى – باكستان منذ 1998 م/1418 هـ
- 2000 م/1420 هـ.
- مشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه بعديد من الجامعات العربية والإسلامية والأمنية بكثير من الدول.
* قام بتدريس عشرات المحاضرات في العقيدة والفرق والمذاهب وأصول الفقه في موقع جامعة الدرة المضية للعلوم العربية والإسلامية .
النشاطات
- محاضر على
المستوى المحلى
والدولي.
- إمام وخطيب
جمعة.
- أحد ضيوف مؤتمرات: رابطة
العالم الإسلامي، والمجلس
الأعلى للشئون الإسلامية، ومركز
صالح كامل، والمعهد
العالمي للفكر الإسلامي،
وغيرها من الدول الإسلامية مثل
البحرين وقطر.
- كاتب صحفى (جريدة
اليوم السعودية - جريدة عكاظ
السعودية - جريدة الدعوة السعودية
- جريدة الرياض السعودية - جريدة
النور للإسلامية - جريدة القبس
الكويتية - جريدة الأنباء
الكويتية - جريدة السياسة
الكويتية – جريدة اللواء
للإسلامي المصرية – جريدة عقيدتى
المصرية.. وجرائد فرنسية
وإنجليزية في أمريكا (منها صوت
العرب) – جريدة الوطن القطرية –
الغربة والتجديد بالولايات
المتحدة الأمريكية – جريدة
النخبة السعودية – جريدة المدينة
المنورة السعودية.
- منشئ ومؤسس جريدة الصحوة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية نيوجيرسى (توقفت).
مؤلفاته
له أربعون مؤلفا في الإسلام طبع منها:
- اللسان
العربى لغير الناطقين به (ستة كتب،
ثلاثة مستويات للعادى
والرفيع).
- آية الكرسى معانيها
وفضائلها.
- سورة
تبارك.
- سورة
يس.
- المهلكات الموبقات
موجبات النار.
- المنجيات المبشرات
موجبات الجنة.
- دليل التفوق للطالب
المسلم.
- الموسوعة المختصرة
في الأحكام الفقهية (مختصر
الأحكام الفقهية).
- الحصن الحصين في صحيح
الأدعية والأذكار.
- المختصر الضرورى
المفيد في النرتيل والتلاوة
والتجويد (طباعة
تصويرية).
- الأرج في سرعة الفرج
(دار والى).
- بصمات الاستعمار في المجتمعات الإسلامية (دار العدالة) وكلها طباعة دار الاعتصام عدا (ك) و(ل).
في التلفزيون
محاضر تليفزيونى واذاعى:
- تسجيل
أحاديث لشرح الأحاديث النبوية
الشريفة باللغة الإنجليزية
بإذاعة: ايه بى سى.
- تسجيل قصص القرآن
الكريم للاذاعات العربية
المرئية.
- تسجيل أحاديث
تليفزيونية بالتليفزيون
المصري.
- تسجيل أحاديث
للاذاعات الإسلامية في قطر
والحجاز وغيرها، ثلاثون حلقة عن
نهج التربية في
الإسلام.
- تسجيل ثلاثين حلقة من
المسلسل القرآنى "القرآن
الكريم لغة المستقبل"
للتليفزيونات
العالمية.
- امام الدعاة
بالجمعية الإسلامية الخيرية
بالمعادى، والمستشار للخدمات
الفنية
والإسلامية.
- ضيف على قنوات: الجزيرة بقطر، واقرأ بالسعودية، والأوربيت بلندن، والايه آر تى بالقاهرة وغيرها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
روابط صوتية لمجالس علمية مسجلة للشيخ رحمه الله في موقع الدرة المضية :
في العقيدة :
http://zdnyilma.com/vb/t425.html
في الفرق والمذاهب :
http://zdnyilma.com/vb/t533.html
ليست هناك تعليقات: