بسم الله الرحمن الرحيم
7- "اتفق العرب على ألا يتفقوا" (تنسب لابن خلدون ومن المعاصرين الملك فيصل) .
استوقفتني أمس كلمة مسؤول غربي عن تمزق الأمة العربية وأن أوروبا 150 لغة ومتحدون ، والعرب لغة واحدة وغير متحدين ، وأننا لا نريد الاتحاد والغرب ينهب ثرواتنا ويحب انقسامنا وأن يحارب بعضنا بعضا ؛ لئلا نحارب "إسرائيل" ... إلخ ، فذكرت المقولة المشهورة : "اتفق العرب على ألا يتفقوا" .
وقلت : إن نظرتنا إلى أمتنا الإسلامية - على امتدادها في جميع دول العالم - أوسع بكثير من نظرة ضيقة إلى شعوب متفرقة لا تجمعها إلا لغة لم يحافظوا عليها ، هذه النظرة القومية البغيضة التي لم تثمر إلا العداوات والفتن ؛ لأنه لا توحيد لأمتنا إلا من خلال ديننا العظيم ، فمن الذي ألف بين قلوب الأوس والخزرج والعرب والعجم إلا الإسلام ؟! : "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (الأنفال 63) ، ثم تذكرت ما قاله رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا ". رواه مسلم . قلت : والإيمان بالقضاء لا ينافي تصحيح الأخطاء ، فليس معنى إيماننا بأن الفرقة قضاء الله أن نتكاسل عن الإصلاح ، عندما نريد عبور الطريق ننظر يمينا وشمالا ؛ أخذا بالاحتياط ، ومع ذلك فقد يغفل البعض ويأتيه القدر رغم الحذر ، ولا يمنع حذرٌ قدرًا .
إن علاج هذه الأمة ليس في النظريات حبيسة الأدراج ، وإنما بالقول والعمل معًا ، فنرجو الله أن يوفقنا إلى توحيد صفوف هذه الأمة المبعثرة بالكلمة الطيبة والعمل الصالح ، ورحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم ، وبالله التوفيق .
7- "اتفق العرب على ألا يتفقوا" (تنسب لابن خلدون ومن المعاصرين الملك فيصل) .
استوقفتني أمس كلمة مسؤول غربي عن تمزق الأمة العربية وأن أوروبا 150 لغة ومتحدون ، والعرب لغة واحدة وغير متحدين ، وأننا لا نريد الاتحاد والغرب ينهب ثرواتنا ويحب انقسامنا وأن يحارب بعضنا بعضا ؛ لئلا نحارب "إسرائيل" ... إلخ ، فذكرت المقولة المشهورة : "اتفق العرب على ألا يتفقوا" .
وقلت : إن نظرتنا إلى أمتنا الإسلامية - على امتدادها في جميع دول العالم - أوسع بكثير من نظرة ضيقة إلى شعوب متفرقة لا تجمعها إلا لغة لم يحافظوا عليها ، هذه النظرة القومية البغيضة التي لم تثمر إلا العداوات والفتن ؛ لأنه لا توحيد لأمتنا إلا من خلال ديننا العظيم ، فمن الذي ألف بين قلوب الأوس والخزرج والعرب والعجم إلا الإسلام ؟! : "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (الأنفال 63) ، ثم تذكرت ما قاله رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا ". رواه مسلم . قلت : والإيمان بالقضاء لا ينافي تصحيح الأخطاء ، فليس معنى إيماننا بأن الفرقة قضاء الله أن نتكاسل عن الإصلاح ، عندما نريد عبور الطريق ننظر يمينا وشمالا ؛ أخذا بالاحتياط ، ومع ذلك فقد يغفل البعض ويأتيه القدر رغم الحذر ، ولا يمنع حذرٌ قدرًا .
إن علاج هذه الأمة ليس في النظريات حبيسة الأدراج ، وإنما بالقول والعمل معًا ، فنرجو الله أن يوفقنا إلى توحيد صفوف هذه الأمة المبعثرة بالكلمة الطيبة والعمل الصالح ، ورحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم ، وبالله التوفيق .
ليست هناك تعليقات: